التاريخ : 2020-11-12
نواب جُدد بأسلحة أتوماتيكية
د. إبراهيم بريزات
ما الذي يحصل في الاردن؟، هذا السؤال الذي خطر ببال كل من تابع العملية الانتخابية منذ إعلان مراسم الترشح الاولى وحتى اللحظات الاخيرة التي لم تنتهي لمعرفة هوية الكشف النهائي باسماء المتربعين على عرش المجلس الجديد،وكل ما في جعبتنا حتى اللحظة مئة شخص جديد تقول اوراق الهيئةالمستقلة للانتخاب انهم طلائع التشريع والرقابة القادمون لتصويب حياتنا ومعالجة الاختلالات الموجودة في مجتمعنا.
عدم الالتزام بقانون الدفاع والمظاهر الاحتفالية المريبة و الكم الهائل من الأسلحة الأوتوماتيكية وفيديوهات اطلاق الرصاص والمواكب المنتشرة بالشوارع ومشاركة بعض أعضاء المجلس الجديد بهذه الاحتفالات يدل على التأخر والتخلف ، و الناس بحاجة الى الفرح اي فرح هذا، حتى لو كان لمجلس النواب الذي لم يرتقي يوماً لحجم طموحاتنا و يحتاجون لاشهر وربما اكثر واقصد هؤلاء معشر المحتفلين حتى يصحوا من سكرتهم وفرحتهم المخدرة نادمين مطالبين بحل المجلس.
فرحنا عندما رأينا وجوهاً جديدة شابة ، قد نرى منها تغييراً حقيقياً في قادم الأيام يحمل إنجازات حقيقية فيها وفاء حقيقي للوطن بعيداً عن العطاءات والمشاريع والاستثمارات الخاصة وتحقيق الأرباح غايتها التجارة مع الله ورسوله من اجل الوطن الذي كثُر التجار فيه وأصبحوا قلة من هم يؤدون الأمانات الى أصحابها مدافعين بكل ما آتاهم الله من قوة عن حقوق الوطن والناس الذين أوصلوهم الى هذا المجلس مطبخ التشريع وصنع القرار .
مئة وجه جديد يدخلون المجلس لأول مرة نعول عليهم كثيراً وخصوصا معشر الشباب منهم ، ونتمى ان نرى تغييراً حقيقياً و إنجازات حقيقية، وربما باكورة اعمالهم تكفيل المحتفلين، الذين لم يدركون أن دليل الادانة خرج منهم بعدما صوروا واحتفلوا ووثقوا لتكون شاهد عيان على جرمهم أمام الجهات الأمنية.
كيف نستبشر ببعض الوجوه خيراً وكانت بداية وصولهم للمجلس خرق قوانين الدفاع من خلال إطلاق العيارات النارية والمواكب الإحتفالية في ظل قانون يحظر التجمعات وينبذها في ظرف صحي دقيق، فيا معشر المخالفين من النواب المحتفلين عودوا إلى رشدكم معشر المخالفين فنحن بظرفٍ استثنائي وتحديات سياسية واقتصادية واجتماعية جمة تعصف بالوطن، تحتم علينا جميعاً الالتفاف حول الوطن لنشله من براثن الجهل .